الاعراس في شمال السعودية:
الأعراس تبدأ ب "العنيّة"وتنتهي ب "الجمرية"
كثرة النياق المقدمة كمهر تدل على طمع والد العروس
وفي شمال المملكة العربية السعودية في منطقة رفحاء نجد التمسك بالعادات القديمة للاعراس رغم أن قصور الأفراح غيرت بعض التفاصيل إلا أن جوهر العادات بقى كما هو.. التطور الاقتصادي غير كثيراً في النواحي الاقتصادية فرفع التكاليف وزاد من الاعباء ففي الماضي كان المهر لايتجاوز عدداً من المواشي أو مبلغاً قليلاً من المال وكانت العروس تزف إلى بيت زوجها مشياً على الأقدام أو الإبل مع جماعة من النساء وغالباً مايكن من قريباتها ويكون ذلك بعد صلاة المغرب،
وإذا وصلت الزوجة إلى بيت زوجها يحتفل الحاضرون بإطلاق أعيرة نارية تدل على وصولها مفاخرين بذلك، وغالباً ينصرف الحاضرون من كبار السن بعد صلاة العشاء مباشرة ولايسهرون كثيراً مثل الآن والضيوف ينامون في بيت الشعر المعد للاحتفال ويكون غداؤهم في اليوم الثاني للزواج وربما استمر الاحتفال ثلاثة أيام يتخللها غداء وعشاء وكان الاحتفال ليلة العرس يتخلله رقصات مثل العرضة والسامري أو الدحة عند بادية الشمال بالإضافة لألعاب أخرى..
وكان تجهيز العروسة بالملابس وأشهرها المرودن، والكرتة.. أو بفرش المنزل الفاخرة مثل القطائف والمضايف وبالبخور والعطورات ومن أشهرها الرشوش وهو عبارة عن خلطات عطرية ذات رائحة فواحة يفضلها العريس ولاتتوفر للفتاة إلا ليلة عرسها، أما المهر فالغالب فيه أن يسوق العريس مجموعة من النياق الطيبة التي تعادل الواحدة منها السيارات الفارهة الآن في قيمتها، ويعطي والد العروسة ووالدتها منها، وغالباً لايطلب والد العروسة مهراً محدداً ويترك ذلك لكرم العريس.
ويقاس أيضاً كرم والد العروسة وشيمته على ما يأخذ ويقبله من العطاء، وإذا رأى أفراد القبيلة نياقاً كثيرة دل ذلك على جشعه وطمعه.
وكانت العروسة قبل زفافها بأيام تغلق على نفسها من فرط الحياء ولايراها إلا شقيقاتها ووالدتها، وغالباً ما تقوم بتزيينها قريباتها الخاصات جداً، وتوضع الحناء على رأس العروسة لمدة أسبوع حتى تعطي رائحة زكية لشعرها، وكذلك تنقش اليدين والأرجل بالحناء وبصبغة قوية تسمى (الدايج) ثم ترتدي الزوجة أجمل ما عندها من ألبسة ومجوهرات وتتعطر ثم تضع الشيلة غطاء الرأس وترتدي العباءة وتزف مع والدتها وقريباتها وبعض أخواتها إلى بيت الزوجية.
ورغم أن العادات واحدة إلا أنها تختلف في بعض تفاصيلها من مدينة ومنطقة لأخرى وكذلك من قبيلة لأخرى فمثلاً عند بعض المناطق والقبائل وهو الشائع أن الزوج يزف إلى بيت الزوجة ويأخذها إلى منزله أو إلى الفندق أو الشقة المجهزة للزواج إذا كان من خارج المدينة ويكون العريس قد دفع مبلغاً من المال يتم الاتفاق عليه ويقوم أهل العروسة بتجهيزها وتجهيز منزلها بمايلزم من أثاث وغيره، أما عند بعض القبائل فالعكس هو الحادث، فمثلاً بعض قبائل الشمال يطلب أهل الزوجة عدداً من القطع الذهبية وتسمى (الشرايا) ويتكفل العريس بالحفلة ومستلزماتها من غداء وعشاء ويستأجر قصراً للأفراح أو يقوم ببناء بيت من الشعر في أقرب ساحة لبيته وتعلق عليها عقود الإضاءة كما تعلق في بيته وتفرش ساحة العرس وتقام الولائم ليلة الزفاف وذلك بذبح الجمال والأغنام ويتم دعوة الناس عبر بطاقات الزواج التي يفاخر الناس فيها حالياً حتى أصبحت تشكل ثمناً باهظاً يضيف عبئاً آخر على العريس...!
ومن العادات الاجتماعية التي تعبر عن روح التكافل:
العنيّة: وهي عادة اجتماعية، واصل الكلمة من أعان إعانة والبعض يسميها عانية وهي منتشرة في مناطق شمال المملكة وبعض مناطق نجد، ولعل الأصل فيها مساعدة العريس على الزواج بتقديم مبلغ أو هدية عينية مثل الخروف أو الجمل أو البخور وقد تكون نقدية وتقدم كما هو متعارف للعريس ليلة الحفلة بعد السلام عليه.
أما الألعاب الشعبية والأهازيج المنتشرة في الأفراح والزواجات فإن أبرزها وأشهرها على الإطلاق العرضة والسامري.
والعرضة تكون في ساحة كبيرة حيث يصطف المشاركون جنباً إلى جنب وقوفاً منقسمين إلى مجموعتين متقابلتين ويرددون الأهازيج والأشعار وتكون المسافة بين المجموعتين كبيرة تسمح لبعض المشاركين باللعب بالطبول والطيران والسيوف وسطها، والعرضة مادة أساسية لأي حفلة عرس أو فرح أو في الأعياد
أما السامري فهو من الفنون المحببة في المنطقة وهو يكثر بين الشباب لسهولته وجمال إيقاعه وبعض الشباب يتفنن في تقديمه وبعضهم يدخلون الأشعار المغناة فيه ومن أشهر أهازيجهم:ن
طيت أنا المستزلي من نايفات العدامه
يانجمة الصبح ياللي سروا عليك النشاما
رصاصهم مستقلي يسكر شديد العظاما
وأيضاً هناك لعبة الدحة وهي منتشرة أكثر باتجاه بادية الشام في مناطق المملكة الشمالية وتشتهر بها قبائل معينة ويصطف فيها المشاركون في صف واحد ويصفقون بأيديهم ثم يخطون كالجمال قائلين بصوت غليظ (الدحيّا الدحيا أوه أوه) متلفتين ذات اليمين وذات الشمال في رقصة موحدة، وهناك الربابة وكانت تعزف سابقاً في الزواجات وهي عبارة عن قطعة خشبية مجوفة مغطاة بغطاء جلدي مشدود بقوة يبرز أصواتها بوضوح معلق فيه وتر من ذيل الحصان ويعزف عليه بواسطة قوس مربوط به وتر آخر.
والحاصل الآن دخول بعض الألوان والأهازيج المستحدثة على المنطقة مثل السامري الدوسري والدبكة العراقية والسورية وآلات العود والطرب ولكنها قليلة وأصحابها يتوارون عن الأنظار خجلاً من المجتمع!!
الجمرية: المتعارف عليه أن طعام العرس هو الوليمة ولكن تقليدا جديداً يظهر في حفلات الزواج المقامة في الساحات الشعبية جعل ما يسمى بالجمرية طعاماً متعارفاً عليه في كل حفلة زواج، بل إن من أسباب إقامة الحفلات في الساحات العامة هو الجمرية.
وتعود تسميتها بهذا الاسم إلى الجمر الذي تعد بواسطته وهي نوع من الطحين المعجون بالماء مع الملح ويتم انضاجها على الجمر كما تقدم.
الأعراس تبدأ ب "العنيّة"وتنتهي ب "الجمرية"
كثرة النياق المقدمة كمهر تدل على طمع والد العروس
وفي شمال المملكة العربية السعودية في منطقة رفحاء نجد التمسك بالعادات القديمة للاعراس رغم أن قصور الأفراح غيرت بعض التفاصيل إلا أن جوهر العادات بقى كما هو.. التطور الاقتصادي غير كثيراً في النواحي الاقتصادية فرفع التكاليف وزاد من الاعباء ففي الماضي كان المهر لايتجاوز عدداً من المواشي أو مبلغاً قليلاً من المال وكانت العروس تزف إلى بيت زوجها مشياً على الأقدام أو الإبل مع جماعة من النساء وغالباً مايكن من قريباتها ويكون ذلك بعد صلاة المغرب،
وإذا وصلت الزوجة إلى بيت زوجها يحتفل الحاضرون بإطلاق أعيرة نارية تدل على وصولها مفاخرين بذلك، وغالباً ينصرف الحاضرون من كبار السن بعد صلاة العشاء مباشرة ولايسهرون كثيراً مثل الآن والضيوف ينامون في بيت الشعر المعد للاحتفال ويكون غداؤهم في اليوم الثاني للزواج وربما استمر الاحتفال ثلاثة أيام يتخللها غداء وعشاء وكان الاحتفال ليلة العرس يتخلله رقصات مثل العرضة والسامري أو الدحة عند بادية الشمال بالإضافة لألعاب أخرى..
وكان تجهيز العروسة بالملابس وأشهرها المرودن، والكرتة.. أو بفرش المنزل الفاخرة مثل القطائف والمضايف وبالبخور والعطورات ومن أشهرها الرشوش وهو عبارة عن خلطات عطرية ذات رائحة فواحة يفضلها العريس ولاتتوفر للفتاة إلا ليلة عرسها، أما المهر فالغالب فيه أن يسوق العريس مجموعة من النياق الطيبة التي تعادل الواحدة منها السيارات الفارهة الآن في قيمتها، ويعطي والد العروسة ووالدتها منها، وغالباً لايطلب والد العروسة مهراً محدداً ويترك ذلك لكرم العريس.
ويقاس أيضاً كرم والد العروسة وشيمته على ما يأخذ ويقبله من العطاء، وإذا رأى أفراد القبيلة نياقاً كثيرة دل ذلك على جشعه وطمعه.
وكانت العروسة قبل زفافها بأيام تغلق على نفسها من فرط الحياء ولايراها إلا شقيقاتها ووالدتها، وغالباً ما تقوم بتزيينها قريباتها الخاصات جداً، وتوضع الحناء على رأس العروسة لمدة أسبوع حتى تعطي رائحة زكية لشعرها، وكذلك تنقش اليدين والأرجل بالحناء وبصبغة قوية تسمى (الدايج) ثم ترتدي الزوجة أجمل ما عندها من ألبسة ومجوهرات وتتعطر ثم تضع الشيلة غطاء الرأس وترتدي العباءة وتزف مع والدتها وقريباتها وبعض أخواتها إلى بيت الزوجية.
ورغم أن العادات واحدة إلا أنها تختلف في بعض تفاصيلها من مدينة ومنطقة لأخرى وكذلك من قبيلة لأخرى فمثلاً عند بعض المناطق والقبائل وهو الشائع أن الزوج يزف إلى بيت الزوجة ويأخذها إلى منزله أو إلى الفندق أو الشقة المجهزة للزواج إذا كان من خارج المدينة ويكون العريس قد دفع مبلغاً من المال يتم الاتفاق عليه ويقوم أهل العروسة بتجهيزها وتجهيز منزلها بمايلزم من أثاث وغيره، أما عند بعض القبائل فالعكس هو الحادث، فمثلاً بعض قبائل الشمال يطلب أهل الزوجة عدداً من القطع الذهبية وتسمى (الشرايا) ويتكفل العريس بالحفلة ومستلزماتها من غداء وعشاء ويستأجر قصراً للأفراح أو يقوم ببناء بيت من الشعر في أقرب ساحة لبيته وتعلق عليها عقود الإضاءة كما تعلق في بيته وتفرش ساحة العرس وتقام الولائم ليلة الزفاف وذلك بذبح الجمال والأغنام ويتم دعوة الناس عبر بطاقات الزواج التي يفاخر الناس فيها حالياً حتى أصبحت تشكل ثمناً باهظاً يضيف عبئاً آخر على العريس...!
ومن العادات الاجتماعية التي تعبر عن روح التكافل:
العنيّة: وهي عادة اجتماعية، واصل الكلمة من أعان إعانة والبعض يسميها عانية وهي منتشرة في مناطق شمال المملكة وبعض مناطق نجد، ولعل الأصل فيها مساعدة العريس على الزواج بتقديم مبلغ أو هدية عينية مثل الخروف أو الجمل أو البخور وقد تكون نقدية وتقدم كما هو متعارف للعريس ليلة الحفلة بعد السلام عليه.
أما الألعاب الشعبية والأهازيج المنتشرة في الأفراح والزواجات فإن أبرزها وأشهرها على الإطلاق العرضة والسامري.
والعرضة تكون في ساحة كبيرة حيث يصطف المشاركون جنباً إلى جنب وقوفاً منقسمين إلى مجموعتين متقابلتين ويرددون الأهازيج والأشعار وتكون المسافة بين المجموعتين كبيرة تسمح لبعض المشاركين باللعب بالطبول والطيران والسيوف وسطها، والعرضة مادة أساسية لأي حفلة عرس أو فرح أو في الأعياد
أما السامري فهو من الفنون المحببة في المنطقة وهو يكثر بين الشباب لسهولته وجمال إيقاعه وبعض الشباب يتفنن في تقديمه وبعضهم يدخلون الأشعار المغناة فيه ومن أشهر أهازيجهم:ن
طيت أنا المستزلي من نايفات العدامه
يانجمة الصبح ياللي سروا عليك النشاما
رصاصهم مستقلي يسكر شديد العظاما
وأيضاً هناك لعبة الدحة وهي منتشرة أكثر باتجاه بادية الشام في مناطق المملكة الشمالية وتشتهر بها قبائل معينة ويصطف فيها المشاركون في صف واحد ويصفقون بأيديهم ثم يخطون كالجمال قائلين بصوت غليظ (الدحيّا الدحيا أوه أوه) متلفتين ذات اليمين وذات الشمال في رقصة موحدة، وهناك الربابة وكانت تعزف سابقاً في الزواجات وهي عبارة عن قطعة خشبية مجوفة مغطاة بغطاء جلدي مشدود بقوة يبرز أصواتها بوضوح معلق فيه وتر من ذيل الحصان ويعزف عليه بواسطة قوس مربوط به وتر آخر.
والحاصل الآن دخول بعض الألوان والأهازيج المستحدثة على المنطقة مثل السامري الدوسري والدبكة العراقية والسورية وآلات العود والطرب ولكنها قليلة وأصحابها يتوارون عن الأنظار خجلاً من المجتمع!!
الجمرية: المتعارف عليه أن طعام العرس هو الوليمة ولكن تقليدا جديداً يظهر في حفلات الزواج المقامة في الساحات الشعبية جعل ما يسمى بالجمرية طعاماً متعارفاً عليه في كل حفلة زواج، بل إن من أسباب إقامة الحفلات في الساحات العامة هو الجمرية.
وتعود تسميتها بهذا الاسم إلى الجمر الذي تعد بواسطته وهي نوع من الطحين المعجون بالماء مع الملح ويتم انضاجها على الجمر كما تقدم.